اعقل المجانين
المدير العام
الاوسمة : عدد المساهمات : 338 النقاط : 25762 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 10/04/2012 العمر : 25 الموقع : تونس
| موضوع: وصف الطبيعه السبت نوفمبر 30, 2013 8:53 pm | |
| ما أجمل الطبيعة ... ما أحلى الطبيعة ... ما أروع الطبيعة ... ما أرق الطبيعة ...
ويا سعد من تأمل وتدبر في سطحها ؛
ثم أبحر وغاص في أعماقها ؛
وها أنا في هذه الثواني أنظر وأتأمل في الطبيعة ... سماء عالية ، ورمال زاحفة ، وأراض منبسطة ، سهول واسعة ، جبال شامخة ، بحار عميقة ، أمطار غزيرة ، وعواصف شديدة ، رياح عاتية ، ونجوم زاهية ، صحار مقفرة ، وأنهار عذبة ، وبحيرات منتشرة .... شمس وقمر ، ليل ونهار ، صيف وشتاء ، وحقول خضراء ، ضوء وظلام ، وفضاء ممتد ، وجو متقلب ، ونبات وزهور ، وخريف وربيع ، ......
ثم عندما غصت في أعماق الطبيعة وجدت ..... السماء زرقاء ، بالنجوم ملأى ، وللسحاب مأوى ، فهناك في ذاك الركن نجم متألق ، يجاوره أخر متأنق ، وبينهما سحابة قد غطت عليهما بأمر مولاها جل وعلا ...
الأرض الخضراء ، وتلك الصفراء ، فالأولى بالزروع قد امتلأت ، وبالثمار قد انتعشت ، وبالأشجار قد ازدانت ، أغصان متشابكة ، وجذور متفرعة ، وأوراق متدلية ، وثمار يانعة ، وزهور ملونة ، فروائح زكية ... ، وتلك الصفراء ، قاحلة مجدبة ، واسعة مخيفة ، لا نبات ولا ماء ، لا عشاء ولا غداء ، قد غطتها الرمال ، وملأتها التلال ....
الجبال الشامخات ، والهضاب العاليات ، متنوعة متغيرة ، عالية وعرة ، فعلى سفح ذاك الجبل ، تجد نباتا قائما ، أخضر متفتحا ، فأصبح الجبل أرضا خضراء ... ، وعلى قمة هذا الجبل ، ثلوج متراكمة ، بيضاء ناصعة ، فصار الجبل غطاء أبيضا ، ... ،، الجبل شيء عظيم ، به ثبت الله الأرض ( والجبال أرساها ) ، ولولاه لاضطربت الأرض ولما ثبتت ، فسبحان الكبير المتعال ...
البحار العميقة ، الماء مالح ، أجاج طافح ، البحار العميقة ، وسيلة سفر ، وطريقة عبور ، تسير السفن في البحار ، فتنقل البضائع والبهائم ، والإنس والأوادم ، به كائنات عجيبة ، وأحوال غريبة ، وأطوار مريبة ، أسماك متنوعة ، كبيرة ضخمة ، وصغيرة فخمة ، تعيش في تلك الأعماق البعيدة بإرادة ربها عز وجل ....
المطر الغزير ، رزق سماوي ، وماء سحابي ، يحيي الله به الأرض الميتة ، والبلاد القاحلة ، عذب زلال ، صاف نقي ، طهور نظيف ، لولاه ما نبت النبات ، ولا نمت النخلات ، ولا عاش الإنسان ، ولا ولد الحيوان ....
الرياح ؛ وما أدراك ما الرياح ، فتلك ريح عاتية ، شديدة عاصفة ، مدمرة مهلكة ، مؤلمة موجعة ، وهذه رياح هادئة ، لطيفة رقيقة ، منعشة مبهجة ، وأخرى رياح حارة ، وثانية باردة ، وتلك للرحمة ، وهاتيك للعذاب ، وهذه للقاح ، وأخرى للخراب ....
الفضاء الممتد ، خال واسع ، فيه تدور الأفلاك ، وتسير الكواكب بنظام دقيق ، ومسار محكم ، إليه تطلق الصواريخ والمركبات الفضائية ، في رحلات طويلة ، ممتعة مخيفة ، لاكتشاف غرائب معجزات الله عز وجل في الفضاء ....
ولو أسهبت في التفنين ، وأطلت في التبيين ، لما جمعت شيئا مما أمد الله به الطبيعة ، ولما بلغت شيئا من قدرة الله في هذا الكون الفسيح ، والكتاب الفصيح ,,,,............... وصدق الشاعر :
سبحان من لو سجدنا بالجباه له ,,,,,,,,,,,,,,,,,,, على شبا الشوك والمحمي من الإبر لم نبلغ العشر من معشار نعمته ,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ولا العشير ولا عشــرا من العشـــر
إلى هنا وأتوقف لأضع قلمي ، والذي كان هو أداة الغوص في هذه الرحلة الممتعة ، والجولة الرائعة ، في آيات الله الباهرة ، ومخلوقاته العجيبة ، في هذه الطبيعة الساحرة. | |
|